معرض "حمص في الذاكرة" بالصور
الثلاثاء 22 حزيران 2010
أقيم في "صالة النهر الخالد" معرض "حمص في الذاكرة" للمصور الفوتوغرافي "نعمان عيدموني" وذلك مساء يوم الاثنين14/6/2010.
ضم المعرض /58/ صورة فوتوغرافية لمدينة "حمص" من القرنين التاسع عشر و العشرين، إضافة إلى عرض /117/ كميرة فوتوغرافية يعود أقدمها إلى عام /1908/.
المصور الفوتوغرافي "نعمان عيدموني" يشرح عن معرضه |
الكاميرات القديمة المعروضة |
صورة لجامع الأربعين |
من أقدم الكاميرات المعروضة |
الفنان التشكيلي "بسام جبيلي" يشاهد المعرض |
الزوار يشاهدون الكاميرات القديمة |
المصور "عيدموني" والفنانة "مهين الصراف" |
جانب من الحضور |
المصور "وسام العلي" من زوار المعرض |
من اللوحات الفوتوغرافية المعروضة |
نعمان عيدموني.. مؤرخ الوجوه والتراث المعماري
السبت 29 آذار 2008
نعمان عيدموني ليس مجرد مصور....بل يمكننا القول أنه مؤرخ اللحظة ...يعتمد في لوحاته على روحانية المكان بالإضافة للدقة واختيار الزواية واللقطات التي تعبر عن أفكاره الخاصة. عاشق تصوير التراث المعماري والطبيعة في مدينة حمص، شارك في عدة معارض بين حمص ودمشق بمشاركة مصورين فنانين كبار.
يعتبر نعمان أحد أهم مؤسسي تصوير الفيديو في مدينة حمص عن بداياته تحدث السيد نعمان لموقع eHoms قائلاً:" أنا من مواليد حمص /1948/ عشقت التصوير عندما كان عمري /14/ سنة، كنت أعمل في الصيف كي أؤمن ثمن كاميرا فأنا من عائلة فقيرة وأول كاميرا اشتريتها ثمنها /6/ ليرات عام /1963/، وأول صورة صورتها كانت عاصي ديك الجن.وأول استوديو اشتغلت به كان استديو صباغ وكان عمري /18/ عام."
نمت موهبة نعمان ولم يبقى التصوير عنده مجرد فضول بل أصبح مهنة وبالرغم التحاقه في الخدمة الإلزامية إلا أنه لم ينقطع عن التصوير فكانت خدمته مصور حربي حتى أنه أصيب بشظايا أثناء أحد المهمات التي كان يصورها. عام /1972/ جاءت النقلة النوعية الأولى حيث فتح المصور نعمان أول ستديو خاص به عن هذه المرحلة من حياته قال: " بدأت الانطلاقة الخاصة في هذا العام وبدأت أمتهن التصوير وأكسب عيشي كاملا منه ثم أدخلت أنا وأحد المصورين ويدعى بسام ضاحي الكاميرا الفيديو الخاصة إلى مدينة حمص واشتريت كاميرا خاصة بي وكان ثمنها عام /1980/ تحديدا /18/ ألف وكانت بدائية
لكنها تفي بالغرض من ناحية الحفلات التجارية والمناسبات الخاصة وأحيانا مناسبات وطنية للتلفزيون السوري".
مع تطور أداوت التصوير انتقل نعمان إلى مرحلة جديدة فقام بتطوير أدواته هو أيضا حيث اشترى أجهزة مونتاج ومكسر للفيديو مما زاد من تقبل الناس لفكرة تصوير أفراحهم ومناسباتهم لكن بشكل تدريجي.وكانت أول كاميرا متطور أدخلها نعمان إلى عمله عام /1984/ وكانت ذات ميزات عديدة.
انتقل نعمان إلى فرنسا بهدف العمل في مجاله وأقام في مرسيليا معرضين بالتعاون مع شركة تصوير لكنه لم يتأقلم مع الغربة فعاد إلى مدينته وحيّه وقام بنقلة نوعية ثانية من حيث المكان والأدوات واشترى الاستديو الخاص فيه عام /1993/ بمعاونة قرض مالي من المصرف ومدخراته الخاصة وسّع عمله واشترى مونتورات خاصة ومكسرات بغية التخصص في العمل على كاميرا الفيديو.
عن هذه الحقبة تحدث: " بقيت أرفع من مستوى العمل لأن طموحي دائما التطوير في عملي أصبح لدي عدة كاميرات وصرت أتحكم أكثر في الصورة من خلال تجهيزات أكثر تطورا بعد ذلك أصبح لابد من إدخال الكمبيوتر في العمل فاشتريت جهازا لخدمة المهنة واشتريت عددا من الكاميرات
الفائقة التطور وأصبح لدي فريق عمل كامل هنا بالاستديو كل في اختصاص معين".
بعد أن تخمرت يداه وفكره بالتصوير والمخابر ركز نعمان على إقامة معارض لأعماله بالاشتراك مع عدد من الفنانين المصورين وحصل نعمان على شهادات تقدير عديدة من مختلف الفعاليات الرسمية وغير الرسمية. بالإضافة لذلك يهوى نعمان جمع آلات التصوير القديمة ولديه معرض صغير لهذه الآلات يحوي على كاميرات عمرها أكثر من /100/ سنة. نعمان يقول أن:" الصورة ليست انعكاسا فقط لما تراه العين الصورة إحساس وإبداع وتواصل لا يستطيع المصور أن يكون مؤرخا مالم يكن مبدعا بالفطرة". أما عن أجمل صورة صورها نعمان فقد قال:" هي زهرة التوليب الحمراء التي آخذها معي أينما ذهبت وأبدأ فيها معارضي كلها وقد طبعتها كثيرا على البروشورات والاوتغرافات".
هذا ما لمسه نعمان من خلال انطباعات الناس المسجلة في سجل الزوار عند إقامة معرض يشارك فيه نعمان. في نهاية هذا اللقاء تمنى نعمان أن تزداد الثقافة البصرية عند الناس ويزداد الاهتمام بالمصور أكثر وعدم طمس أعماله فالعديد من الصحف والمواقع تأخذ صور ولا تذكر اسم مصورها. حيث أن
عين المصور هي العين الثالثة وهو ليس مصورا فحسب بل شاعر أيضا يجمع تاريخ المدن والوجوه وحتى الإحساس من خلال صورته ويجب على المصور أن يشتغل على نفسه دوماً وأن يطور أدواته فالفن انعكاس حقيقي للحياة.
من الجدير ذكره أن نعمان عيدموني متزوج ولديه ثلاثة أولاد ويمارس مهنة التصوير منذ عام /1962/ وحتى هذه اللحظة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق